لنعطي انفسنا لحظة تامل

في
ظلمة الليل وقبل الخلود إلى النوم قد تأتيني فترة وهي ما تسمى

بلحظات
التفكر والتأمل حول مواقف جرت وحدثت لي أو لأشخاص غيري

،أتأمل
أسباب ومبررات لمواقف فعلتها ، فإن كانت مواقف إيجابية ابتسم

وقلبي
يكون مرتاح من خلال الراحة النفسية التي تنتج والتي تظهر عند

استيقاظي
في الصباح بعد نوم عميق حيث تستيقظ معي شخصية متفائلة مستعدة لأن تعطي
أكثر وأكثر.

ولكن !

عندما يكون في نهاية تأملي نتيجة
مؤلمة أو موقف سلبي تعرضت له أو

قمت أنا به ، فإني لا أغمض عيني تلك
الليلة حتى أتدارك السبب الذي

جعلني أقع في ذاك الموقف وكما يقال(
إذا عُرف السبب بطُل العجب)

فعند معرفتي لسبب تعرضي لهذا القلق
النفسي أحاول الاسترخاء أولا ً،

مع أخذ نفس عميق يخرج كل شحنات
التوتر التي تمنعني من التفكير

بعدها ألملم أفكاري لإصلاح ما فعلت
أو أتدارك السلبيات التي ستحدث إن

لم أتوقف عن تلك المواقف أو ذاك
الموقف المخيف الذي يوتر أعصابي.

بالفعل الإنسان عندما يعطي بعض من
وقته فترة تأمل ولو كانت قصيرة

ستعطيه الكثير والكثير من العِبر
التي سيستفيد بها ويفيد بها

الآخرين ..... فعلى سبيل المثال :
إنسان
عملي جداً لا يعطي شيء إلا لعمله نسي مشاعره ، نسي أهله

، ونسي ما
هو أعظم عبادته لرب العالمين حتى وإن كان ملتزماً بصلواته

ولكن
هنالك فجوة .... ولكنه إن أعطى نفسه ((لحظة تأمل وتفكر)) سيجد مواطن قصوره
نحو ربـــه أولاً ، ونحو اهله ومشاعره ...

نجد النتيجة أنه أدرك
نواحي قصوره والإفادة التي سيعطيها لغيره هو

التبادل في المشاعر
والإحساس بالعطاء فيزيد ذلك من احترامهم لشخصه والذي بنظري أنه يستحقه .

في
النهاية الكثير من المواقف تحدث نتيجة "غفلـــة" ولكن بإعطاء حق

للتأمل
سنذكر كل نقطة إيجابية وسلبية ننتجها لنغيرها للأحسن.

لأننا في
الأخير سنجد أن الهدف الأساسي للتأمل والتفكر هو التقرب لله بداية ثم بعد
ذلك يأتي الإصلاح.

مشكورة على الطرح الجميل بانتظار مواضيعك الجديدة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... على
الطرحـ،َ الرائع

تحياتى

برنــــــــــــــــــــ ( مصـــــــــــــــر) ــــــــــــــــس